المصدر: موقع وزارة الخارجية الامريكية
فيما يلي نص البيان المشترك الذي صدر عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون ووزير خارجية النرويج جوناس ستور ووزير خارجية المملكة المتحدة وليام هيغ.
يعبّر أعضاء ترويكا السودان عن قلقهم الكبير إزاء توقف المحادثات بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان الذي تمّ الإعلان عنه في نهاية هذا الأسبوع.
من المهم جداً في هذه الفترة الحساسة أن يستمر الحوار قائماً بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان وتحقيق تقدم إضافي باتجاه إقامة ترتيبات اقتصادية وسياسية وأمنية مستدامة بين الطرفين. وللتوصل إلى هذه الغاية، فإننا نحث الرئيس البشير ونائب الرئيس كيير على اتخاذ خطوات ضد الأعمال المزعومة التي تخل باستقرار حكومة وأراضي كل من الجانبين، ووضع الأسس للتعاون المتبادل بهدف إقامة دولتين قابلتين للحياة في تموز/يوليو.
وإذ نضع في اعتبارنا حوادث العنف والتوترات المتصاعدة الأخيرة في منطقة أبيي والضرورة الماسة لوضع ترتيبات أمنية مستدامة لأبناء شعب أبيي، ندعو الطرفين إلى اتخاذ تدابير فورية لكبح جماح المجموعات المسلحة الخاضعة لنفوذهما، وإلى استئناف المناقشات الثنائية حول شروط انسحابها. إننا نذكّر الطرفين بتعهدهما السماح بالدخول الكامل لأعضاء بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى منطقة أبيي، ونندد بنشاطات العناصر المسلحة التي تعيق بعثة الأمم المتحدة عن تنفيذ مهمتها في هذه المنطقة.
كما نندد أيضاً بأعمال العنف التي ارتُكبت في مالاكال، جنوب السودان في 12 آذار/مارس. إن اتفاقية السلام الشامل تمنع وجود المجموعات المسلحة التي تعمل خارج إطار القوات النظامية التابعة لكلا الطرفين. والمزاعم حول تقديم الدعم إلى الوكلاء مسألة خطيرة، ويجب التحقيق فيها عبر الآليات القائمة ضمن اتفاقية السلام الشامل، والمساعي الحميدة لبعثة الأمم المتحدة في السودان. ويقف أعضاء الترويكا على أتم استعداد لتقديم المساعدة.
لقد أظهر حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، من خلال التنفيذ الناجح للاستفتاء في جنوب السودان وقبول نتائجه، عن الرغبة في اختيار طريق السلام والتعاون المتبادل. سوف يستمر أعضاء الترويكا في دعم الطرفين في جهودهما لمواصلة هذا المسار. وخلال هذه الفترة من تصاعد التوترات، داخل السودان وفي المنطقة، نحث الطرفين بقوة على تجنب القيام بأعمال تعرض السلام للخطر، وتأكيد التزامهما بالتطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل، والاختتام الناجح لترتيبات ما بعد اتفاقية السلام الشامل والتوصل إلى فترة يعمها السلام بعد تطبيق اتفاقية السلام الشامل.