جريدة الاهرام اليوم
2010/04/30
القاهرة: صباح موسى
أوضح رئيس مجلس شؤون الأحزاب محمد بشارة دوسة أن اختيار مصر كأول دولة يقوم المجلس بزيارتها يأتي لنقل التجربة الحزبية الداخلية للخارج. وقال دوسة في مؤتمر صحفي بفندق شبرد بالقاهرة أمس «الخميس» إن مصر لها خبرات عريقة، وهناك وجه شبه في قانون تكوين الأحزاب بين البلدين من حيث شروط التأسيس وغيرها. مضيفاً أن زيارة مصر أتت من أجل لقاء قيادات الحزب الوطني الحاكم والأحزاب الأخرى والمؤسسات المصرية المختلفة، وذلك لشرح آخر التطورات في الساحة السياسية في السودان. موضحاً أن عدد الأحزاب بالسودان الآن بلغ 84 حزباً، الأمر الذي أدى للفوضى. وقال «إلا أن المجلس يرى هذا الموضوع من الناحية القانونية، حرية، وتعبيراً عن حقوق إنسان وفق الدستور المقر لمبدأ الحريات، الذى يسمح لكل 500 شخص بتكوين حزب وفق الشروط المتاحة». وأضاف أن مصر تختلف عنا فقط في إضافة 500 شخص ليكون 1000 شخص لهم الحق في مصر بتكوين حزب. وعن الاستفتاء في جنوب السودان قال دوسة إن الاستفتاء حق دستوري للجنوب. معرباً عن أمله أن يؤدي حق تقرير المصير لدولة واحدة. مشيراً إلى أن ذلك سيعمل على التقوية. وقال «نحن في المجلس ومن خلال علاقتنا مع الجنوب نسعى لذلك كدور مساند ودور شريك نحو الوحدة وسلام دارفور، ونحن مع دعوة الميرغني الداعية لإعلاء مصلحة البلاد فوق الطائفية والحزبية». وعدد دوسة الورش التي قام بها المجلس بـ 55 ورشة عمل داخل الخرطوم وخارجها مع الأحزاب والمجتمع، وركزت على الانتخابات، وشرح كيفيتها. وقال دوسة «طفنا في الولايات السودانية والتقينا بالقوى السياسية وساعدنا عدداً من منظمات المجتمع المدني لتوعية المواطنيين بالانتخابات، ولدينا فروع للمجلس في الولايات، فلدينا في (جوبا) مكتب مؤسس على مستوى عالٍ، ولدينا 3 ممثلين من جنوب السودان يأتون لحضور اجتماعات هذا المجلس». وكان دوسة وصل القاهرة في أول زيارة خارجية للمجلس منذ تأسيسه في 2008 وبداية نشاطه 2009م على رأس وفد يضم عدداً من ممثلي ستة أحزاب سودانية هي الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، الحركة الشعبية لتحرير السودان، حزب الأمة القومي، الحزب الديمقراطي الجديد، حزب الشرق الديمقراطي، حزب سانو. وقابل الوفد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى رئيس لجنة شؤون الأحزاب المصري، كما التقى المجلس بعدد من الأحزاب المصرية ودارالحوار والنقاش والاتفاق على التعاون والتدريب. كما دارت أحاديث رسمية حول السودان ومستقبله وكيفية النظر إليه في إطار الوحدة خلال فترة الاستفتاء.